أزيكم وحشتونى جدا جدا , أنا بقالى كتير أوى مافتحتش المدونة بس ان شاء الله هعوض الوقت اللى فات
واكتب كل يوم موضوع جديد, هبدأمعاكم من النهاردة .
كنت مروحة من الشغل وكالعادة كنت متأخرة والمواصلات زحمة والجو حر ,وحصلت المعجزة و لقيت ميكروباص فاضى
الميكروباص اتملى ومشينا , وعلى غير العادة الطريق كان واقف , وقفنا أكتر من نص ساعة
ركاب ميكروباصنا المتطفلين طبعا حبوا يعرفوا إية السبب ؟
والنتيجة أنه حصل حادثة وعربية وقعت فى المياة والشاب اللى كان فيها غرق فى النيل ومات وأهله واقفين عشان يطلعوا جثته
ولأن أهله كانوا كتير الطريق وقف و العربيات مش عارفة تعدى منهم .
المشكلة بقى مش فى الغريق ولا فى أهله .... المشكلة فى ركاب الميكروباص بتاعنا وتعليقاتهم
الراجل اللى كان راكب قدامى : يادى النيلة ادينا هنطلطع ساعتين على ما بسلامته يطلع من المياة دا إذا طلع .
الراجل اللى جنبه : اتفضل يا سيدى خد عندك بقى ما هى دى أخرة الثورة بتاعتهم سلامات يا ثورة !!!!!!
الست العجوزة اللى فى آخر الميكروباص : ماكنش عارف يغرق بعد العصر , جاى يغرقلنا فى عز الضهر .
بنت الست العجوزة اللى فى آخر الميكروباص : طبعا ماله حق ماهى المياة بترطب جسمه واحنا هنا بنتسلق .
وفى بنت قاعدة ورايا ماسكة الموبايل طول الطريق : أيوة يا حبيبى مش هسيبك ليها محدش هياخدك منى أبدا ( وتضحك ضحكة خليعة ) اتخيلت انها ممكن تتأثر من منظر الجثة , اتريها فى وادى واحنا فى وادى تانى خالص
الراجل اللى قاعد جنبى بقى فتح شنطته وطلع سندويتش بياكل وهو بيبص من الشباك وكأنه بيتفرج على فيلم سينما مش على جثة .
والأحلى من كده بقى , السواق نزل يتخانق مع أبو الغريق عشان يبعدوا عن الطريق .
والأحلى من كده بقى , السواق نزل يتخانق مع أبو الغريق عشان يبعدوا عن الطريق .
الراجل كان صعبان عليا أوى وهو بيعيط ويتحايل على السواق ويقولوه أصبر هطلع ابنى وهخده وامشى على طول
وأم الغريق بتصرخ وتقولهم أنا عايزة ابنى , هاتولى ابنى احضنه
وواحد من أهله يقولها أصبرى يا حاجة , إكرام الميت دفنه .
كل دا والسواق بتاعنا ولا فى دماغه وكل همه أنه يعدى عشان يلحق يعمل دور كمان ويروح بدرى عشان عازم حماته على الغدا
وقتها بس اتمنيت لو كان ميكروباصنا هو اللى وقع فى المياة والناس دى هى اللى ماتت بدل الولد المسكين دا .
وواحد من أهله يقولها أصبرى يا حاجة , إكرام الميت دفنه .
كل دا والسواق بتاعنا ولا فى دماغه وكل همه أنه يعدى عشان يلحق يعمل دور كمان ويروح بدرى عشان عازم حماته على الغدا
وقتها بس اتمنيت لو كان ميكروباصنا هو اللى وقع فى المياة والناس دى هى اللى ماتت بدل الولد المسكين دا .
إية اللى حصل للناس ؟؟؟ فين الرحمة ؟؟؟فين إنسانيتهم واحترامهم لآدمية بعض ؟؟؟فين الإحساس بمشاكل الناس وهمومهم ؟؟؟ ازاى ما تأثروش باللى حصل ؟؟؟ إزاى قلبهم ما حسش بالام دى وابنها بيطلع من المياة جثة بايشة من المياة ؟ ولا من منظر أبوه وهو بيقلع عبايته ويغطيه بيها ؟؟؟طب إذا كان الموت مش بيأثر فيهم , أمال إية اللى ممكن يخليهم يحسوا ؟؟؟؟
من لم يكن له الموت واعظا فماله من واعظ
هناك تعليقان (2):
مش معقول , هى القصة دى حقيقية بجد ؟؟؟؟
بصراحة مشكلها حقيقية , انا بالغت شوية فى التعليقات بتاعت الركاب وخصوصا الست العجوزة وبتها والراجل اللى بياكل أنما الموقف نفسه حصل وبقية التعليقات حقيقة
إرسال تعليق